زراعة ديالى تؤكد تعطل 90 % من مزارع الدواجن في المحافظة بسبب التردي الأمني

أعلنت دائرة زراعة محافظة ديالى، الاثنين، عن توقف إنتاج نحو 90% من مزارع الدواجن في عموم مناطق المحافظة، فيما أكد خبير زراعي وجود إهمال كبير من الحكومة المركزية لهذا القطاع المهم، أدى إلى خسارة آلاف فرص العمل، وإلى اعتماد المحافظة على الاستيراد بدلاً من الاكتفاء الذاتي من الانتاج الحيواني.

وقال مدير دائرة زراعة المحافظة ماجد خليل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المحافظة كانت لسنوات عدة خلت، تمتاز باحتوائها على أكثر 500 مزرعة دواجن بطاقات انتاجية مختلفة كانت تكفي لسد احتياجات السوق المحلية"، مستدركا بالقول "بيد أن 90 % منها توقف عن الانتاج باستثناء 28 مزرعة تعمل بالوقت الراهن، بمستويات إنتاجية متدنية".

وأوضح خليل أن "سبب توقف تلك المزارع يعود إلى التردي الأمني وما رافقه من تهجير قسري، تسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة بمختلف القطاعات الزراعية والحيوانية والصناعات المرتبطة بها"، مضيفا أن"القطاع تأثر أيضا بارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، وانقطاع التيار الكهربائي، في مقابل تدني أسعار اللحوم البيضاء، وبيض المائدة المستورد ".

وأشار مدير زراعة المحافظة إلى أن "عدم تنظيم آلية الاستيراد من الخارج، وإغراق الأسواق بالمنتوجات المنافسة، سيسهم في القضاء على قطاع الدواجن المحلي بشكل كامل"، مناشدا الجهات المختصة "وضع آليه تضمن النهوض بهذا القطاع وحماية انتاجه من المخاطر".

من جهته أكد الخبير الزراعي نهاد الزبيدي، أن "إنتاج مزارع الدواجن من اللحوم البيضاء وبيض المائدة كان يسد في الماضي حاجة الأسواق المحلية في المحافظة، الى جانب تصدير كميات كبيرة منه إلى العاصمة بغداد والمحافظات المجاورة".

وأشار الزبيدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى أن "القطاع أصابه انهيار شبه تام ولم يتبق منه سوى بعض المزارع الصغيرة التي تعمل بجهود ذاتية، مما ألجأ المحافظة الى الاستيراد لتلبية احتياجاتها من اللحوم البيضاء وبيض المائدة".

وأضاف الزبيدي أن "هناك إهمال حكومي شبه متعمد لقطاع الدواجن الذي كان يوفر فرص عمل لآلاف المواطنين"، داعيا الحكومة المركزية إلى "بذل مساعيها لإحياء هذا القطاع، الذي لا ينقصه لمعاودة النهوض من جديد إلا الدعم الحكومي المطلوب"، بحسب قوله.

يذكر أن دائرة زراعة محافظة ديالى أعلنت أمس الاحد، عن انخفاض الثروة الحيوانية بنسبة تزيد عن 40% في عموم مناطق المحافظة خلال السنوات الماضية، بسبب عوامل عدة يقف العنف والتهجير القسري والجفاف في مقدمتها.